في ظل التنافس المحموم بين واشنطن والصين.. كيف أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن غضب العملاق الآسيوي؟

متن نيوز

حظيت زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى الصين الأسبوع الماضي، باهتمام دولي كبير لما لها من تأثير مباشر على مجريات الأحداث حول العالم في ظل التنافس المحموم بين واشنطن وبكين في جوانب متعددة.


وعلى الرغم من تصريح الرئيس الصيني شي جينبينج بأن هناك "أرضيات تفاهم" بين بكين وواشنطن، إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أثار غضب العملاق الآسيوي، بعدما وصف نظيره الصيني بـ "الديكتاتور".


وفي ظل كل هذه التوترات بين الولايات المتحدة والصين، بدأ الباحثون في الإعداد لسيناريوهات التداعيات المحتملة لغزو صيني إلى تايوان، حيث أعد مجلس الأطلسي ومجموعة Rhodium تقريرا توقع فيه أن يخسر الاقتصاد العالمي ٣ تريليونات دولار أمريكي، حال فرضت عقوبات على الصين إذا حاولت السيطرة على تايوان.


وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الخميس الماضي، أن الصناعات الرئيسية التي يمكن أن تستهدفها مجموعة السبع بالعقوبات، تشمل قطاعات الكيماويات والمعادن والإلكترونيات وبناء السفن والطيران في الصين، في حالة نشوب حرب على تايوان ستؤدي إلى خسائر فادحة تبلغ ٣ تريليونات دولار أمريكي على الاقتصاد العالمي - وهو ما يعادل تقريبا الناتج السنوي لبريطانيا، وقارن التقرير بين الاقتصاد الصيني والروسي، حيث يمثل الأخير عشر اقتصاد بكين.


وقال التقرير المعنون بـ "معاقبة الصين في أزمة تايوان: السيناريوهات والمخاطر"، إن "تكاليف التصعيد في مضيق تايوان مكلفة للغاية على الجميع، لكن التصعيد يحدث وقد رأينا ذلك بعبارات شديدة الوضوح في أوكرانيا لذلك من المهم أن يفكر الناس في الآثار المترتبة على ذلك ويفهموها"


وأوضح التقرير أن العقوبات الاقتصادية تستغرق وقتا طويلا، أطول من الحرب الناجحة، وعند هذه النقطة يصبح التركيز عقابيا وكلما طالت مدة وجودها، أصبح من الأسهل على الشركات والبلدان المستهدفة التكيف وتحويل التجارة وإيجاد حلول بديلة، كما رأينا مع روسيا، مضيفا أن العقوبات الاقتصادية وحدها غير كافية لتجنب الصراع، وتحتاج إلى العمل جنبا إلى جنب مع الجهود العسكرية والدبلوماسية.


وقال التقرير إن أزمة تايوان المحتملة والاستجابة المحتملة لها تخضعان لمزيد من التدقيق في واشنطن وعواصم مجموعة السبع الأخرى وبكين في أعقاب الحرب الأوكرانية، وأضاف أن عوامل مختلفة تزيد من خطر حدوث تصعيد، بما في ذلك الوضع الراهن بين الصين وتايوان، وتصاعد التوتر الجيوسياسي الصيني الأمريكي، وتنامي القوة العسكرية للصين، والسياسات الأمريكية الأكثر تشددا تجاه بكين والانتخابات الرئاسية المقبلة في تايوان.


وتشمل الصناعات الرئيسية التي يمكن أن تستهدفها مجموعة السبع للعقوبات قطاعات الكيماويات والمعادن والإلكترونيات وبناء السفن والطيران في الصين - والتي توظف ٤٥ مليون عامل، وتنتج أكثر من ٦.٧ تريليون دولار من العائدات السنوية بعض هذه القطاعات تخضع بالفعل للعقوبات.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1