قرية ترمسعيا.. ساحة اقتتال بين مستوطنين إسرائيليين ومواطنين فلسطينيين عزل

حرق منازل وسيارات
حرق منازل وسيارات الفلسطينيين

تحولت قرية ترمسعيا الواقعة شمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، إلى ساحة صراع واسعة بين المواطنين الفلسطينيين العزل ومستوطنين إسرائيليين علموا على حرق منازل المواطنين الفلسطينيين وحرق سياراتهم وتعمد إخلاء القرية من سكانها، في وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي.

المناوشات بين المستوطنين وأهالي القرية النائية بدأت بعد ظهر اليوم وتسببت في استشهاد شاب فلسطيني وإصابة أكثر من 14 أخرين، منهم 2 في حالة خطر، طبقًا لما أعلنته مصادر طبية تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية.

وكشف شهود عيان أن المستوطنين اختاروا قرية ترمسعيا بالتحديد لكونها قرية نائية سيصعب وصول سيارات الإسعاف والإطفاء إليها بشكل سريع، وهو ما دفعهم لإضرام النيران في منازل المواطنين فأحرقوا أكثر من 30 منزل من منازل الفلسطينيين، وأجبروهم على إخلاء منازلهم.

وكشفت رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن حكومة اليمين المتطرف التي يرأسها بنيامين نيتنياهو هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن ممارسات المستوطنين الإسرائيليين.

ونددت مصر بممارسات المستوطنين الإسرائيليين وممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث طالبت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، بالوقف الفوري لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في عدد من القرى الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وما أسفرت عنه من وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين الفلسطينيين، وتدمير وتخريب عدد كبير من الممتلكات دون تدخل من جانب السلطات الإسرائيلية.

وأكدت مصر على رفضها الكامل لأعمال الترويع والترهيب والعقاب الجماعي التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين، منوهةً إلى أنها سبق وأن حذرت من مخاطر وتداعيات التصعيد المستمر من جانب إسرائيل، وآخره اقتحام مدينة جنين منذ يومين وما أسفر عنه من ضحايا وإصابات في حلقات عنف متتالية.

وشددت جمهورية مصر العربية على ضرورة كسر حلقة العنف القائمة بشكل فورى حقنًا للدماء، ومنعًا للمزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية وخروجها عن السيطرة، وكي تتمكن مساعي وجهود التهدئة من جانب الأطراف الإقليمية والدولية من تحقيق أهدافها.