ما هو سبب تسمية يوم التروية.. دار الإفتاء المصرية توضح السبب

ما هو سبب تسمية يوم
ما هو سبب تسمية يوم التروية

ما هو سبب تسمية يوم التروية؟ سؤال يراود أذهان الكثير من المسلمين، فلماذا سمي ذلك اليوم بهذا الاسم؟ مع العلم أن يوم التروية من الأيام العظيمة المباركة، فيه يبدأ الحجاج مناسك الحج، وهو فرض من فرائض الإسلام لمن استطاع إليه سبيلا، والاستطاعة هي القدرة البدنية والمالية معا، وبالحج المبرور ينال الحاج جزائه بدخول الجنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.

 

ما هو سبب تسمية يوم التروية

قبل أن نوضح ما هو سبب تسمية يوم التروية؟ لا بد من التنويه بأن يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وفي ذلك اليوم تبدأ أعمال الحج للحاج المقرن والمتمتع والمفرد، وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية سبب تسمية يوم التروية، لأن الحجاج كانوا يتزودون بالماء قبل هذا اليوم، لأن تلك الأماكن لم تكن بها ماء فكانوا يتروون من الماء إليها.

 

كما قيل سمي يوم التروية بذلك الاسم لأن الحجاج يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام، قال العلامة البابرتي في «العناية شرح الهداية»: "وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى".

 

وأضافت دار الإفتاء المصرية، أن سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ قال العلامة العيني في «البناية شرح الهداية»: "وإنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رأى ليلة الثامن كأنَّ قائلًا يقول له: «إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك»، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمِنَ الله هذا، أم من الشيطان؟ فمِن ذلك سمي يوم التروية".

ما هو سبب تسمية يوم التروية

 

خير ما يقال في يوم التروية

وفقا لجمهور أهل العلم فإن خير ما يقال في يوم التروية، هو التلبية والتسبيح والحمد والتهليل والذكر والدعاء، وهي أعمال سائر أيام العشر من ذي الحجة، ولا يوجد دعاء محدد باسم دعاء يوم التروية، ولذلك على المسلم أن يجتهد في دعائه ويجهز دعواته التي يرغب في تحقيقها من الله عز وجل، وأن يردد دعائه بحضور قلب ويقين في الاستجابة.

 

«اللهم مع صباح التروية، نسألك أن تروي هذه القلوب التي باتت عطشى إلى رحمتك، أن تجبر فينا ها الألم، وهذا المُصاب الذي أفضى إلى الجفاء والبعد عنك، ارحمنا وأقبلنا وردّنا إلى دينك ردًا جميلًا.»

«ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا.»

«اللهم أصبحنا لكَ حامدين شاكرين لا نعبد أيامك يا ربّ العرش العظيم، نسألك مع نفحات الخير القادمة من يوم التروية، أن تُبارك لنا في الطّاعات، وأن ترزقنا السّداد والتّوفيق إلى فعل الخير، واجتناب المُنكرات.»

«أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير.»

«اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيرًا مما نقول، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي وإليك مآبي ولك رب تراثي. اللهم إني أسألك بفضلك وعظمتك وجلالك وهيبتك وجبروتك وقوتك وبأسمائك الحسنى، وصفاتك العلى أن تفرج عنا ما نحن فيه وأن ترفع عنا والوباء والبلاي وأن تقدر لنا الخير فيما نريده وننويه.»

«اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم يسرني لليسرى وجنبني العسرى، وارزقني طاعتك ما أبقيتني.»

«أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير.»

«اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيرًا مما نقول، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي وإليك مآبي ولك رب تراثي.»

«اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر، اللهم إني أعوذ بك من شر ما يجئ به الريح.»