مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية يحمل رسالة من وزير الخارجية لنظيرته التنزانية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

التقى السفير الدكتور محمد البدري، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، مع مبروك ناصر مبروك، نائب وزير الخارجية التنزانية، وسلمه رسالة من السيد سامح شكري، وزير الخارجية لنظيرته التنزانية، حول مجمل تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات تنفيذ مشروع إنشاء سد ومحطة كهرباء "جوليوس نيريري" الذي يمثل أحد أكبر المشروعات القومية في تنزانيا، ويقوم بتنفيذه تحالف مصري من شركتي المقاولون العرب والسويدي. هذا، بالإضافة إلى الاستعدادات الجارية لعقد اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين في دورتها الرابعة، والمخطط انعقادها قبل نهاية العام الجاري، خاصة على ضوء توجيهات السيد وزير الخارجية في هذا الصدد.

وقد أشار مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية أنه بحث مع نائب وزير الخارجية التنزانية التطور الكبير الذي شهدته العلاقات بين البلدين في الاَونة الأخيرة وكيفية الارتقاء بها في المرحلة القادمة، وكذلك التطورات الإقليمية التي تشهدها منطقة شرق إفريقيا، وأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، مبرزًا استعداد مصر لتقديم الدعم اللازم ولعب دور بناء في هذا السياق. 

كما أكد السفير البدري على استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم لدولة تنزانيا الشقيقة، خاصة في الموضوعات التي تشكل أولوية للحكومة التنزانية وفي مقدمتها برامج بناء القدرات للكوادر التنزانية للاستفادة من الخبرات المصرية في القطاعات المختلفة ومن بينها الصحة والتعليم والتعليم الفني والزراعة والري. وكذلك أهمية الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات الأمنية والعسكرية على ضوء الخبرة المصرية الكبيرة في هذه المجالات، مشيدًا بالتعاون القائم بالفعل بين البلدين في هذا الإطار، ومبديًا تقدير مصر الشديد لخصوصية العلاقات بين البلدين والحرص المتبادل على الارتقاء بها إلى اَفاق أرحب.

من جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية التنزانية عن اعتزاز بلاده بالدعم الذي تقدمه مصر في المجالات المختلفة، وتطلعهم لتعزيز التعاون والتنسيق في المرحلة المقبلة، والاستفادة من التجربة المصرية الفريدة في تحقيق التنمية الشاملة في الارتقاء بمعدلات التنمية في تنزانيا. كما أعرب عن ارتياحهم للتطور الذي تشهده معدلات تنفيذ مشروع سد ومحطة "جوليوس نيريري"، وتطلعهم للانتهاء منه في التوقيتات المحددة، خاصة في ظل تعويل الحكومة والرأي العام التنزاني على المشروع في تحقيق نقلة نوعية على مسار التنمية وتوفير الطاقة الكهربائية التي تحتاجها البلاد بشدة، كما أبدى تقديرهم الكبير لامكانات الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات قومية بهذه الحجم بالكفاءة والسرعة اللازمة، وكذلك الدور الكبير الذي تلعبه مصر على الساحة الإقليمية والدولية في دعم جهود الأمن والتنمية في القارة الأفريقية بشكل عام وفي تنزانيا بشكل خاص.