الثلاثاء 30 أبريل 2024
booked.net

بتعيين قيادات محلية.. "إخوان اليمن" يخططون لإرباك الجنوب والتحالف مع التنظيمات الإرهابية

إخوان اليمن
إخوان اليمن

لا يزال حزب الإصلاح اليمني – الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن – يحاول بث الفرقة بين أبناء الجنوب، في ظل استمراره في تعيين قيادات محلية تابعة للحزب الإخوان في ثلاث محافظات جنوبية هم المهرة ووادي حضرموت وسقطرى، كما يعزز تحركات المنطقة العسكرية الأولى الذي تستنزف أبناء الجنوب وتستفز مشاعرهم في ظل محاولات دؤوبة من المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة دولته.

يأتي ذلك في إطار محاولات حزب الإخوان لعودة الصدارة للمشهد السياسي بعد انحسار نفوذه في كثير من المدن والمحافظات اليمنية، وكذلك الجنوبية، التي رفض أهلها أي تواجد لعناصر الإخوان بعد أن ثبت تعاونهم مع الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة التي تستهدف أبناء ومناطق الجنوب.

تحالف الإخوان والإرهاب

كما سبق أن تحالف حزب الإصلاح مع عناصر الميليشيات الحوثية، بعد أن تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من دحر الميليشيات الحوثية في مناطق الجنوب وفرض سيطرة الجيش الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي على مناطق الجنوب بأكملها.

الأعضاء الجدد لحزب الإصلاح في المحافظات الجنوبية حاول الحزب التسويق لهم على أن اختيارهم جاء بنظام "الانتخاب" بعد اجتماع ما يسمى "مجلس الشورى"، وهو الذراع التشريعية للتنظيم الإخواني، إلا أن حقيقة الأمر تكمن في أن البناء التنظيمي لحزب الإصلاح الإخواني من أعلى إلى أسفل يعتمد على نظام الاختيار والتزكية والتعيين.

ويعود تركيز الإخوان على المحافظات الشرقية للبلاد خاصة وادي حضرموت بسبب ثرواتها النفطية، حيث يتخوف الإخوان من خسارة نفوذهم السياسي والعسكري والاقتصادي بهذه المعاقل، ذات الثقل الكبير في مشهد البلاد.

استهداف وحدة الجنوبيين

وكشف مراقبون أن التغييرات الإخوان في مناطق الجنوب في منتهى الخطورة في الوقت الذي بات التنظيم يستهدف فيه تقويض وحدة الجبهة الجنوبية انطلاقا من شرق البلاد.

ويسعى الحزب إلى تكريس تلك التحركات الإخوان تحت ادعاءات مختلفة، ومن أبرزها انتخاب قيادات محلية جديدة في المحافظات الجنوبية المستهدفة، لتعطيل عمل المجلس الانتقالي الجنوبي.

التحركات الإخوانية في هذا الشأن هدفها الوحيد هو إرباك أي تحركات يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي تحت ادعاءات واهية من خلال تعيين قيادات على صلة بتنظيمات إرهابية مسلحة أو جماعة الحوثي نفسها، من أجل تعطيل  أي إجراء من شأنه تقويض دعائم الوجود الميليشياوي أو الحوثي في مناطق الجنوب.