بسبب التفكك الأسري.. عبد الرحمن يلتقي والده في دار مسنين بعد فراق 19 سنة

لقاء الشاب ووالده
لقاء الشاب ووالده

عادة ما تتسبب حالات الزواج الفاشلة التي تسفر عن طلاق الأطراف في أزمة نفسية لكلا الطرفين، بالإضافة إلى تشريد للأبناء، غير أن تلك القصة كان المشرد فيها هو الأب وليس الابن، والذي حاول بعد 19 عامًا أن يبحث عن والده ليجده في أحد دور الإيواء بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.

الأب هو السيد علي الغمري، والذي يبلغ من العمر 43 سنة أكد أن قصته بدأت بعد أن تزوج في شبابه بإحدى الفتيات، وبعد فترة قصيرة من الزواج انفصلت عنه الزوجه التي كانت حامل في مولودها الأول، وانقطعت أخبارها بعد الانفصال مباشرة.

ولم يعير السيد علي الغمري على طليقته، التي أنجبت طفلها الأول بعيدًا عن والده، فقرر العمل كحارس عقار وعامل نظافة في الشوارع، وكان ينام في نهاية يومه في مدخل أحد العقارات التي يعمل بها.

وحرصت فرق الإنقاذ التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي على إيداع السيد علي الغمري في إحدى دور الرعاية الخاصة بكبار السن، والتي أقام فيها لمدة 3 سنوات.

ويحكي السيد علي الغمري قائلًا: "كانت حياتي صعبة جدًا وكان أحلى يوم لما سمعت خبر أن ابني يبحث عني، وقلبي انفطر من الفرحة ومصدقتش نفسي".

وفي السياق ذاته أكد "عبد الرحمن" نجل السيد علي الغمري أنه حرص على رؤية أبيه بكل شوق ولهفة بعدما حرم منه سنوات طويلة بفعل التفكك الأسري الذي أصاب العائلة، وأنه في حالة فرح كبيرة بعد لقاءه بوالده الذي لم يره طوال حياته.