سياسي تونسي لـ "متن نيوز": النهضة انتهت سياسيًا.. وتنتظر الحل قضائيًا

فتحي التليلي السياسي
فتحي التليلي السياسي التونسي

علق الكاتب والمحلل السياسي التونسي فتحي التليلي، على الحكم الذي صدر مؤخرًا من قبل محكمة تونسية بالحبس لمدة سنة على راشد الغنوشي.

 

وأوضح فتحي التليلي لـ "متن نيوز"، أن مصير حركة النهضة حُسم منذ 25 جويلية 2021 وليس بسجن الغنوشي حيث أن هذه الحركة الهجينة والغريبة على المجتمع التونسي كتبت نهايتها بيدها وبتعنت الغنوشي استقال العشرات من القيادات منها، كما أنها الآن تعيش ترقص رقصة الديك المذبوح. 

 

وأضاف السياسي التونسي، أنه اليوم كل المنظومة الحزبية أصبحت من الماضي في تونس بعدما أثبتت فشلها وكادت تدمر البلاد، كما أن حركة النهضة هي الآن في فوهة البركان وفي مرمى القضاء التونسي إذ تعلقت بها عشرات القضايا من تمويل خارجي إلى تورط في التسفير إلى تآمر على أمن الدولة وبالتالي فلن يكون بإمكانها الحياة السياسية الطبيعية بل ربما يصل الأمر إلى حلها قضائيا.

 

وشدد التليلي، على أن الحكم في حق رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي بالسجن لمدة سنة، جاء بسبب شكوى تقدم بها أمني بعد أن وصف الغنوشي الأمنيين بالطواغيت وبعد رفضه المثول أمام المحكمة حيث يرفض ذلك في كل القضايا التي يحاكم من أجلها ما سيجعل الأحكام تتراكم وعادة ما تكون أكثر صرامة في حال رفض المتهم الحضور، مؤكدًا أن حكم السنة سجن يُعد فاتحة أحكام اخرى كثيرة يصل أقصاها إلى السجن مدى الحياة وهي تلك المتعلقة بالتآمر على أمن الدولة وحمل السكان على مواجهة بعضهم البعض، متابعًا: "والغنوشي بالتالي يكون قد حكم على نفسه بعدم حضوره قبل أن يحكم عليه القضاء".

 

وكانت الدائرة الجناحية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس أمرت بالسجن لمدّة عام بحق راشد الغنوشي مع غرامة مالية بألف دينار، وذلك في القضية التي كان رفعها ضدّه نقابي أمني بعد وصف زعيم النهضة الأمنيين بـ "الطواغيت"، حيث تعود هذه القضية إلى شهر فبراير الماضي، عندما استخدم الغنوشي كلمة "طاغوت" لوصف قوات الأمن، خلال تأبين عضو مجلس الشورى في حركة "النهضة" فرحات لعبار.