آداب وسنن يوم الجمعة.. 14 سُنة مذكورة في الأحاديث النبوية الصحيحة

آداب وسنن يوم الجمعة
آداب وسنن يوم الجمعة

نوضح لكم آداب وسنن يوم الجمعة من خلال الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح هذه السنن لجميع المسلمين، والتي ينبغي الالتزام بها والحرص عليها في خير أيام الأسبوع يوم الجمعة، فهو من الأيام المباركة، وقد اختص الله عز وجل ذلك اليوم بصلاة الجمعة وخطبتها، وجعله تبارك وتعالى يوم عيدًا للحي والميت، فالحي ينعم يوم الجمعة بالدعاء المستجاب، والميت ينعم يوم الجمعة بالوقاية من فتنة القبر إذا ما مات يوم الجمعة أو ليلتها.

 

آداب وسنن يوم الجمعة

لكل مسلم حريض على معرفة آداب وسنن يوم الجمعة نوضحها لكم عبر متن نيوز كالتالي:

آداب وسنن يوم الجمعة

 

الإكثار من الصلاة على النبي

من آداب وسنن يوم الجمعة بل ومن فضائلها كثرة الصلاة والسلام على النبي، وهو ما رواه أبو داود عن أَوْس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مِن أفضل أيامِكم يومَ الجمعة؛ فيه خُلق آدم وفيه قُبِض، وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضةٌ عليَّ"، قال: قالوا: يا رسول الله، وكيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أرِمْتَ - يقولون: بَلِيتَ - فقال: "إن الله عز وجل حرَّم على الأرض أجسادَ الأنبياء".

 

الاغتسال 

بخلاف الإكثار من الصلاة على النبي والذي يبدأ مع غروب شمس يوم الخميس حيث بدء ليلة الجمعة، هناك اغتسال يوم الجمعة وهو من سنن ذلك اليوم المبارك، ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الغُسل يوم الجمعة واجبٌ على كل مُحتَلِم"، وفي حديث البخاري "إذا جاء أحدُكم الجمعةَ فليغتَسِلْ".

 

التطيب

من سنن العيد لبس أحسن الثياب، ومن سنن يوم الجمعة أيضا وهو يوم عيد المسلمين الأسبوعي ان يتم التطيب، فقد روى البخاري في صحيحه عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يغتَسِل رجلٌ يوم الجمعة، ويتطهَّر ما استطاع من طُهر، ويدَّهن من دهنه، أو يمَس من طِيب بيته، ثم يخرج، فلا يفرق بين اثنين، ثم يُصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام؛ إلا غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".

 

 استعمال السواك

السواك من آداب وسنن يوم الجمعة وهو وسيلة من وسائل تنظيف الأسنان والفم بأكمله ومن ثم إزالة رائحة الم الكريهة، ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "غُسل يوم الجمعة على كُل مُحتلم، وسواكٌ، ويمسُّ مِن الطِّيب ما قدر عليه".

 

لبس أجمل ثياب للجمعة

الالتزام بـ آداب وسنن يوم الجمعة، يضمن للمسلم تكفير ذنوب الأسبوع الماضي فقد روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وأبي هريرة رضي الله عنه، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن اغتسل يوم الجُمُعة، واستاك، ومسَّ مِن طِيب إن كان عنده، ولبس مِن أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، فلم يتخطَّ رقاب الناس، ثم ركع ما شاء أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام، فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته كانت كفارةً لِما بينها وبين الجمعة التي قبلها".

 

الذهاب إلى المسجد ماشيًا

الذهاب إلى المسجد ماشيا سنة من سنن يوم الجمعة، فعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "َمن اغتسل يوم الجمعة وغسَّل، وبكَّر وابتكر، ودنا واستمع وأنصت؛ كان له بكل خطوة يخطوها أجرُ سنةٍ صيامُها وقيامُها".

 

التبكير إلى المسجد

من أفضل الأعمال المستحبة يوم الجمعة هو التبكير إلى المسجد لاستماع الأذان وخطبة صلاة الجمعة، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن اغتسل يوم الجمعة غُسل الجنابة، ثم راح، فكأنما قرَّب بَدَنة، ومَن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرَّب بقرة، ومَن راح في الساعة الثالثة، فكأنما قرَّب كبشًا أَقْرَن، ومَن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرَّب دجاجة، ومَن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرَّب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرتِ الملائكة يستمعون الذِّكر".

 

 قراءة سورتي السجدة والإنسان في فجر الجمعة

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه كان يقرأ في صلاة فجر يوم الجمعة سورة السجدة في الركعة الأولى، وسورة الإنسان في الركعة الثانية، وهي سنة من سنن يوم الجمعة يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها.

 

قراءة سورتي الجمعة والمنافقون في صلاة الجمعة

روى مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقون، وفي حديث آخر رواه مسلم في صحيحه عن النعمان بن بَشير رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بسورة الأعلى وسورة الغاشية، وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما أيضًا في الصلاتين.

 

الاقتراب من الإمام

من آداب وسنن يوم الجمعة التي قد يغفل عنها بعض المسلمين هي الاقتراب من الإمام، فعن سَمُرة بن جُنْدب رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "احضُروا الذكر، وادنُوا من الإمام، فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يُؤخَّر في الجنة وإن دخلها".

 

تحية المسجد

تحية المسجد من آداب وسنن يوم الجمعة أيضا، فبمجرد دخول المسجد يسن للمسلم إقامة تحية المسجد ركعتين، فقد روى البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب: "إذا جاء أحدكم والإمام يخطب أو قد خرج، فليُصلِّ ركعتين".

 

تحري ساعة الإجابة

في يوم الجمعة ساعة استجابة لا بد من تحريها، لأن الدعاء عبادة، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر يوم الجمعة، فقال: "فيه ساعةٌ لا يُوافقها عبدٌ مسلم وهو قائمٌ يُصلي، يسأل الله تعالى شيئًا؛ إلا أعطاه إياه"، وقد تعدد روايات الأحاديث النبوية التي توضح ساعة الاستجابة يوم الجمعة، ولكن أكثر أقوال السلف إنها آخر ساعة بعد عصر يوم الجمعة.

 

عدم إفراد يوم الجمعة بصيام

لا يستحب إفراد يوم الجمعة بالصيام، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمِعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يصومن أحدُكم يوم الجمعة إلا يومًا قبله أو بعده"، وفي حديث آخر عن أم المؤمنين جُوَيرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمةٌ، فقال: ((أصمتِ أمسِ؟))، قالت: لا، قال: ((تُريدين أن تصومي غدًا))، قالت: لا، قال: ((فأفطِري)

 

قراءة سورة الكهف

نختم لكم آداب وسنن يوم الجمعة بضرورة الحرص على قراءة سورة الكهف، فمن حديث النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال: "مَن قرأ سورَةَ الكَهف يوم الجمعة أضاء له مِن النور ما بَينه وبَين الجمعتين"، وينبغي التنويه بأن آخر وقت لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة من بعد العصر حتى قبل أذان مغرب الجمعة.