"يوم 4 مايو" بارقة أمل ومحطة فارقة في تاريخ الجنوب.. التفاصيل الكاملة

متن نيوز

يعد الحوار الجنوبي خطوة على طريق استقلال الجنوب، لما له من أهمية كبرى لتقارب وجهات النظر وتوحيدها نحو الهدف الأكبر، حيث أوضح مراقبون، أن يوم 4 مايو سيمثل محطة تاريخية للجنوب وشعبه ونضالاته.

 

وقال أحمد عمر بن فريد نائب رئيس لجنة الحوار الجنوبي الخارجي بالمجلس الانتقالي، إن اللقاء التشاوري الموسع المزمع عقده يوم ٤ مايو القادم، يعتبر " ثمرة أولى " من ثمار الحوار الجنوبي ولن تكون الأخيرة، وهي محطة تاريخية في غاية الأهمية، وفيما يخص الحوار الجنوبي الذي سار وفق منهجية دقيقة وخطى ثابتة، خلال العاميين الماضيين،يهمنا توضيح ما يلي:

 

وتابع: "كما أسلفت، عقدنا أكثر من ٢٠٠ لقاء في الداخل والخارج في سابقة حوار لم يسبقنا لها احد في تاريخنا السياسي الجنوبي ، وكان لنا شرف المبادرة ومد اليد والجلوس مع " الآخر الجنوبي " في كل مكان،  وتعرضنا في البداية لسيل من التهم والتجريح الذي تحملناه بكل صبر وهدؤ وثقة ومحبة ولم يصدر منا اي ردة فعل أو موقف معادي لأي طرف جنوبي أثناء الحوار".

 

وأضاف: "طرحنا رؤيتنا للحوار التي تطورت لاحقا  إلى ٧ ملفات على رأسها الميثاق الوطني،  وكانت هذه الرؤية نتاج كل اللقاءات مع مختلف الأطراف، مايعني إنه ا رؤية مشتركة، تمثل الجميع".

 

وأوضح: "كانت هذه الرؤية لجميع الملفات تمثل عناوين رئيسية، متروكة لأن تملأ بما تراه الأطراف الجنوبية، مايعني أننا لم نأتي بمضمون جاهز لأي ملف ومن ثم  نطلب من الآخرين التوقيع عليه كما يروج البعض مع الأسف الشديد، بل بقيت الملفات كلها تنتظر ان يسهم فيها الجميع حتى يشعر الجميع إنه ا ملك لهم وناتجة عنهم".

 

وواصل: "اللقاء التشاوري الموسع سوف يتركز على التوافق حول الميثاق الوطني وكذلك وضع آلية للحوار حول بقية الملفات خلال المرحلة القادمة.. الحوار قيمة حضارية نؤمن بها كوسيلة مثلى لحل الخلافات وهي لا تنتهي بانتهاء مهمة محددة وإنما ستبقى وسيلة لنا لحل اي تباين مع الآخر الجنوبي.".

 

واستطرد: "سيمثل يوم ٤ مايو القادم،محطة تاريخية للجنوب وشعبه ونضالاته، وشرف كبير لنا جميعا، وهي رسالة للعالم بأن هذا هو مشروعنا وهذا خيارنا وحقنا المشروع."

 

المجد الجنوبي

فيما قال هاني بن بريك نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إن الحوار الوطني الجنوبي يوم من أيام المجد الجنوبي.

 

وأضاف: "سيلتقي الجنوبيون في التاريخ الخالد الرابع من مايو في عاصمتهم الأبدية عدن من المهرة على حدود عُمان حتى مضيق باب المندب على حدود الجمهورية العربية اليمنية.. سلامٌ على الجنوب وشعب الجنوب وكل من بادل هذا الشعب الحب والوفاء".

 

محطة سياسية فارقة

وقال سالم ثابت العولقي، عضو هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي، إن الحوار الوطني الجنوبي محطة سياسية هامة في تاريخ الجنوب الحديث.

 

وأضاف في منشور له عبر "تويتر": "وسيكون لهذه المحطة ما بعدها من خطوات مسؤولة لإعادة ترتيب البيت الجنوبي من الداخل بما يحقق أمنه واستقراره وتنميته ووحدة صف أبنائه، وليتمكن أيضا من مواجهة كل التحديات الصعبة المفروضة عليه".

 

وأوضح: "ما يجب أن يفهمه أبناء الجنوب ان الجنوب قد تجاوز خطاب المظلومية وسردية الظلم والإقصاء والدونية التي تعرض لها طيلة ثلاثة عقود من الزمن، وان الجنوبي اليوم قادر على الانتصار لتلك المظلوميات بالفاعلية السياسية والوطنية، وصياغة مشهد سياسي واجتماعي واقتصادي يحقق تطلعات أبناء الجنوب في الحرية والعيش الكريم".

 

وتابع: "جميعنا مطالبون بأن نكون جنودًا لهذه البلاد، كل في موقعه، ويؤدي واجبه بإخلاص لتحقيق الغايات العظيمة بشراكة حقيقية ومسؤولية وطنية في إدارة التحديات والتباينات. والله ولي الهداية والتوفيق".