القوات الخاصة الأمريكية وسط اشتباكات الخرطوم.. تفاصيل العملية العسكرية لإجلاء الرعايا

متن نيوز

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تفاصيل العملية العسكرية التي نفذتها من أجل إجلاء الرعايا الأمريكيين في السودان.

يأتي هذا في ظل احتدام الصراع العسكري والاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك لليوم الثامن على التوالي.

ونفذت قوات خاصة أمريكية عملية إجلاء محفوفة بالمخاطر لموظفي السفارة الأمريكية بالسودان، حسب ما ذكره مسؤولون أمريكيون، مساء السبت.

وكشف مسؤول في البنتاجون أن المروحيات المشاركة في عمليات إجلاء الأمريكيين انطلقت من جيبوتي إلى إثيوبيا ثم العاصمة السودانية الخرطوم.

وأوضح أن حوالي 100 جندي شاركوا في إجلاء الموظفين الأمريكيين من الخرطوم، مشيرا إلى أن إحدى المروحيات المشاركة في الإجلاء عانت من مشكلة وقود خلال رحلة العودة.

 

القوات الخاصة الأمريكية في الخرطوم


نفذ ما يقرب من 100 جندي أمريكي، قدموا في ثلاث مروحيات من طراز (إم إتش-47)، عملية الإجلاء.

واجتاحت القوات الخاصة الأمريكية العاصمة الخرطوم، بينما كانت ثلاث مروحيات قتالية في الانتظار لمدة أقل من ساعة.

فيما لم تطلق القوات أعيرة نارية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات كبيرة.

ونقل قرابة 70 موظفا أمريكيا جوا من منطقة الهبوط في السفارة إلى مكان غير معروف في إثيوبيا.

وقالت مولي في، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، إن إثيوبيا قدمت أيضا دعما لتحليق الطائرات وتزودها بالوقود.

وكانت قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا ورئيس الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، على اتصال بالطرفين المتحاربين قبل وأثناء العملية لضمان حصول القوات الأمريكية على ممر آمن لإجراء عملية الإجلاء.

 

إغلاق السفارة الأمريكية في الخرطوم


وأفاد مسؤول في الخارجية الأمريكية بأن بعض الأمريكيين توجهوا إلى بورتسودان، لافتا إلى صعوبة ذلك، فيما أكد مسؤول في البنتاجون أن قوات أمريكية تتوجه إلى بورتسودان.

وقال مسؤولون أمريكيون إنه تم إجلاء جميع موظفي الحكومة الأمريكية من سفارة واشنطن في الخرطوم، ومن بينهم عدد صغير من الدبلوماسيين من دول أخرى، في عملية شهدت إجلاء أقل من 100 شخص وسط استمرار القتال في السودان.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء السبت، أن القوات الأمريكية نفذت مهمة لإجلاء موظفي السفارة الأمريكية من الخرطوم.

ومع خروج آخر موظف أمريكي من السفارة، أغلقت الولايات المتحدة مقر بعثتها في الخرطوم إلى أجل غير مسمى.

ولا يزال هناك آلاف الأمريكيين في السودان، وقال المسؤولون إن تنفيذ مهمة إجلاء أوسع نطاقا كان سيشكل خطورة كبيرة.

وكشفت مصادر سودانية، عن استمرار حركة النزوح من الخرطوم إلى ولايات سودانية أخرى، وذلك بالتزامن مع استمرار القتال الدائر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وتجددت الاشتباكات صباح اليوم، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أكثر من منطقة، مع دخول المعارك أسبوعها الثاني، بينما تتسارع عمليات إجلاء رعايا الدول من السودان.