السودان.. استمرار حركة النزوح من الخرطوم إلى ولايات أخرى

متن نيوز

كشفت مصادر سودانية، عن استمرار حركة النزوح من الخرطوم إلى ولايات سودانية أخرى، وذلك بالتزامن مع استمرار القتال الدائر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني

 

وتجددت الاشتباكات صباح اليوم، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أكثر من منطقة، مع دخول المعارك أسبوعها الثاني، بينما تتسارع عمليات إجلاء رعايا الدول من السودان.

 

ورغم إعلان هدنة من الطرفين، اشتدت الاشتباكات في منطقة أم درمان غرب العاصمة، كما أفيد عن غارات جوية في منطقة كافوري شمال الخرطوم.

 

وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات، بين اعتداء كل طرف على الآخر، أثناء عمليات إجلاء الفرنسيين من مقر السفارة الفرنسية.

 

وأعلنت قوات الدعم السريع، تعرضها طباح اليوم لهجوم بالطيران أثناء إجلاء رعايا فرنسين من سفارة بلادهم مرورًا ببحري إلى أم درمان مما عرض حياة الرعايا الفرنسين للخطر  بإصابة أحدهم ونجاة بقية الرعايا.

 

ووصفت الدعم السريع، ما حدث بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي والانساني وللهدنة المعلنة، مؤكدةً أن ذلك كان بشهادة وحضور أعضاء السفارة الفرنسية التي وثقت الحادث، حسب بيان لقوات الدعم السريع.

 

وأوضحت أنه جراء الهجوم، وحفاظًا على سلامة الرعايا الفرنسين اضطرت قوات الدعم السريع إلى العودة بالموكب إلى نقطة الانطلاق الأولى.

 

فيما قالت القوات المسلحة السودانية في بيان رسمي، إن قوات الدعم السريع سرقت العربة الدبلوماسية الخاصة بالسفير الماليزي، واعتدت اليوم على موكب إخلاء أفراد السفارة القطرية المتجه إلى بورتسودان وقامت بنهب أموالهم وجميع حقائبهم وهواتفهم النقالة، كما اعتدت على موكب السفارة الفرنسية بإطلاق النار ما أدى إلى عودتهم وتعطيل عملية الإخلاء.

 

وأوضح الجيش السوداني أن أحد الفرنسيين أصيب بعيار ناري من قناص إضافة إلى مهاجمة مقر البعثة في بري.

 

وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت، عن إصابة أحد موظفي سفارتها في الخرطوم جراء المعارك المتواصلة هناك، مشددة على أن الدبلوماسيين المصريين "لن يتركوا الميدان" قبل الاطمئنان على كل مواطن.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في معرض رده على استفسار من عدد من المحررين الدبلوماسيين صباح اليوم الأحد، حول الموقف بشأن عملية إجلاء أعضاء الجالية المصرية في السودان وأعضاء البعثة الدبلوماسية والبعثات الفنية الرسمية.

 

وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية أن الدول التي لديها أعداد كبيرة من المواطنين تتجاوز العشرة اَلاف، مثل الحالة المصرية، تحتاج إلى عملية تخطيط مُحكمة وآمنة ومنظمة لضمان سلامة ودقة عملية الإجلاء، خاصة فى ظل التصاعد الخطير فى حجم المخاطر.

 

 وكشف أبو زيد أن أحد أعضاء السفارة المصرية أصيب بطلق نارى بالفعل، وهو الأمر الذي يؤكد مرة أخرى علي ضرورة توخى أقصى درجات الحذر حفاظًا علي سلامة مواطنينا واعضاء بعثاتنا فى السودان.

 

وفيما يتعلق بوضع البعثة الدبلوماسية، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن العقيدة وميثاق العمل الراسخين لدى الدبلوماسى المصرى تفرض عليه أن يكون آخر من يغادر ميدان عمليه بعد الاطمئنان علي استكمال عملية إجلاء كل من يرغب من أعضاء الجالية فى المغادرة. وضرب مثالًا على ذلك بما حدث مؤخرًا فى دول مثل ليبيا وافغانستان وأوكرانيا، نجحت سفاراتنا فى إتمام عمليات الإجلاء الآمن للجالية المصرية فيها.