فيديو الحرب الأهلية.. هل يكتب نهاية الغنوشي والنهضة في تونس؟

متن نيوز

قامت الشرطة التونسية مساء أمس الاثنين، بمداهمه منزل راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية واعتقاله، ومن المتوقع أن سبب اعتقاله هو الفيديو المنتشر له حول حديثه عن الحرب الأهلية.

كما قامت الشرطة التونسية بعدها بعدة ساعات، بإغلاق المقر المركزي لحركة النهضة بتونس وذلك بإذن من النيابة العامة.

يذكر أن راشد الغنوشي ظهر خلال إلقاءه كلمه في اجتماع لجبهة الخلاص، الاسبوع الماضي، في الفيديو وهو يمهد للحرب الأهلية ونشر الفوضى في البلاد لو تم استبعاد حركة النهضة عن المشهد السياسي.

وقال الغنوشي إن تصوّر تونس دون نهضة وبدون إسلام سياسي، هو مشروع حرب أهلية، ولذلك الذين استقبلوا الانقلاب باحتفال لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين، بل هم استئصاليون ودُعاة لحرب أهلية.

كما قام القيادي بحركة النهضة ووزير الخارجية الأسبق وصهر الغنوشي، رفيق عبد السلام، يوم الخميس الماضي، بنشر تدوينة على صفحته الرسمية بفيسبوك، وانتقد فيها أدوار الجيش التونسي وشكّك في وطنيته، واتهم جنرالاته بعدم الحيادية والتدخل في السياسة من خلال دعم الرئيس قيس سعيد، مؤكدًا أن حياد الجيش وابتعاده عن السياسة كذبة كبيرة.

ويرى مراقبون أن التصريحات التي قالها الغنوشي في الفيديو المسرب، تأتي بعدما تأكلت حركة النهضة.

والجدير بالذكر أن راشد الغنوشي كان متهمًا في قضايا تخابر وتجسس على التونسيين، وجرائم غسيل الأموال وهناك العديد من الإثباتات عن تورطه، وتم تقسيم القضايا بين الحرس الوطني وبين الإدارة الفرعية للقضايا الاقتصادية باعتبار أن قضايا غسيل الأموال من اختصاص المحكمة الابتدائية بتونس، وقضايا التجسس والخيانه ترجع للمحكمة العسكرية.

حيث تعود خيانة راشد الغنوشي لتونس لقبل 2011،حيث تأسست جميعة نماء تونس، وكان هدفها تشجيع الإستثمارات الأجنبية، وتورطت في جرائم التسفير، وتم فتح أبحاث جزائية أولية سرعان ما لحقتها يد النهضة في القضاء، وكانت الجمعية تتخذ من تشجيع الإستثمار غطاءً لها عن دورها الباطني وهو إدارة التسفير لبؤر الإرهاب عبر مبالغ مالية ضخمة.

كما أن حركة النهضة متهمة في قضايا تسفير الشباب إلي بؤر إرهابية، وقضايا غسيل أموال وإرهاب وعلاقات بأشخاص من تنظيم القاعدة.

وعلقت البرلمانية التونسية فاطمة المسدي، على خبر الاعتقال وإيقاف الحركة، في تدوينة لها على فيسبوك، عن سعادتها قائله: لقد أتت اللحظة الليلة يرقد الشهداء بسلام وفي مقدمتهم شكري بلعيد ومحمد البراهمي وكل شهداء الأمن والجيش، فلا عاش في تونس من خانها.
كما قال المحلل السياسي التونسي رياض جراد، أن اعتقال الغنوشي هي لحظة تاريخية، فبأذن من النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تم توقيف رئيس العصابة راشد الغنوشي واقتياده إلى ثكنة العوينة بعد تفتيش منزله، فالغنوشي هدد ودعا إلى العنف والحرب الأهلية بعد حملة منظمة قادتها حركته المارقة وصهره رفيق عبد السلام على الدولة وقواتها المسلحة من أمن وجيش وطني،

واستكمل كلامه بأن الغنوشي وصف التونسيين الذين نزلوا إلى الشارع فرحا واحتفالا بقرارات 25 يوليو بالإرهابيين، وفي ليلة القدر، تم أخيرا إيقاف رئيس العصابة راشد الغنوشي، في ليلة القدر، في نفس الليلة التي ذبحوا فيها جنودنا الأبطال في تونس ورقصوا على جثثهم الطاهرة، وقالت التونسية وفاء الشاذلي إن توقيف الغنوشي هو عنوان نهايته ونهاية حركته.