بعد أحداث الخرطوم اليوم.. برلماني مصري: السودان هو رئة مصر الجنوبية وعمقنا الاستراتيجي

الصحفي مصطفى بكري
الصحفي مصطفى بكري

تصدر محركات البحث خلال الساعات الماضية الحديث عن الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة.

 


وكشفت قناة العربية هذا الصراع المسلح بدأ بسماع إطلاق نار كثيف بداية بالقرب من مقر للدعم السريع في محيط المدينة الرياضية جنوب العاصمة، ليتحول لاحقًا إلى اشتباكات عسكرية عنيفة في شمال الخرطوم ووسطها، وسط انتشار أمني غير مسبوق في محيط القصر الرئاسي والمطار.

 

كما أوضحت  أن الاشتباكات امتدت إلى جسر النيل الأبيض الواصل بين الخرطوم وأم درمان. وأشار إلى انتشار قوات الجيش والأمن بشكل مكثف في كافة الشوارع، والدفع بمدرعات ودبابات.


بينما أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على المطار وعلى القصر، ومنزل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وفق رويترز.

 

كما زعمت السيطرة على القاعدة العسكرية في مروي بالولاية الشمالية، التي شهدت اشتباكات عنيفة داخلها وفي محيطها، حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة، وسط حالة من الهلع والخوف بين سكان المنطقة.

 

فيما نفى الجيش السوداني ذلك، مشددًا على أن قواته تسيطر بشكل تام على مقرات الرئاسة والقيادة العامة وسط العاصمة.


إلى ذلك، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بمداهمة مقر لها في منطقة سوبا بالخرطوم، مستعملًا كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، واصفة هذا العمل بالجبان. ولفتت إلى أنها "تواصلت مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة ممثلة بمالك عقار ومني اركو مناوي وجبريل ابراهيم وأطلعتهم على هذا الاعتداء الغاشم"، حسب وصفها.

 

كما دعت في بيان "أبناء الشعب السوداني في القوات المسلحة إلى الوقوف إلى جانب الحق"، وحثت "الرأي العام الدولي والإقليمي إلى إدانة هذا المسلك الجبان"، على حد تعبيرها.

 

حيث جاءت تلك الاشتباكات اليوم على الرغم من تأكيد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع أيضًا محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، أمس الجمعة، حرصهما على التهدئة وعدم إدخال البلاد في أتون الصراع.

 

علق الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري على الأحداث الجارية في دولة السودان الشقيقة.

 

ونشر  مصطفي بكرى تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر بشأن الأوضاع الحالية في السودان، قائلا: إن ما يحدث على أرض السودان الشقيق أمر يثير القلق ويفتح الباب أمام تحديات خطيرة مضيفا، أن كل ما نتمناه هو حقن الدماء وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.

وذكر أن السودان هو رئة مصر الجنوبية، وعمقنا الاستراتيجي، كما يربطنا بشعبها العظيم علاقة الدم والتاريخ المشترك، متمنيا نجاح كافة الجهود الرامية لعودة الأمن والاستقرار سريعا إلى دولة السودان.

 

يذكر ان مصر قد أصدرت بياناً قبل قليل أكدت فيه أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان.

 

وجاء في نص البيان:  تتابع جمهورية مصر العربية بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان على إثر الاشتباكات الدائرة هناك، وتطالب كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، وإعلاءً للمصالح العليا للوطن.