ماذا وراء استهداف الإخوان لسجون مصر بالشائعات؟

متن نيوز

تقوم جماعة الإخوان بمحاولة إثارة البلبلة داخل البلاد بكل الطرق، بنشر الشائعات وبإثارة الفوضى، فقبل أيام، قامت صفحات تابعة للجماعة بنشر إدعاء أن هناك عدد من عناصر التنظيم المسجونين على ذمة قضايا إرهابية، داخل مركز بدر الإصلاحي، يتعرضون للتجويع والتعذيب الوحشي.

 

فقامت وزارة الداخلية بنفي هذه الادعاءات الكاذبة وقالت في بيان نشر يوم الاحد الماضي، ما تم تداوله بأحدي صفحات الاخوان الإرهابية من موجود انتهاكات داخل مركز الإصلاح ليس له أي أساس من الصحة.


تحاول الجماعة إعادة فتح ملف المسجونين عن طريق نشر هذه الشائعات، فيتعاطف معهم المواطنين، فيتم الضغط على المسؤولين والسلطات، فيفرجوا عن هؤلاء السجناء، ومحاولة استعطاف الدول الغربية للضغط على مصر للافراج عنهم مثلما حدث في وقت سابق من بعض الدول ولكن مصر لم تستجب لأحد وقتها، كما يعد هذا الملف حيوي وهام لدي الجماعة، حيث أن الجبهتين المتصارعين يحاولون استخدامه أيضًا لكسب ثقة وإبراز أنه ملف مهم لديهم.

 

ويذكر أن أكثر الشائعات التي تتم حول السجون تكون حول مجمع بدر الإصلاحي، والذي تم افتتاحه العام الماضي لإعادة تأهيل المجرمين وفق اعتبارات حقوق الإنسان الدولية، ذلك بسبب أنه الوحيد الذي يضم عدد كبير من عناصر التنظيم، بما فيهم المرشد العام للجماعة وقيادات مكتب الإرشاد.

 

وتقوم الجماعة بإدارة نشر هذه الشائعات بشكل محكم، فقد قال في نوفمبر الماضي إبراهيم منير ومحمود حسين، أن الجماعة لا تملك ما تقدمه للسجناء، ومن كل لديه وسيلة للمساعدة فعليه التقدم بها.


والجدير بالذكر أن خلال شهر مارس الماضي انتشرت عدد كبير من الشائعات حول انتهاكات داخل السجون المصرية، ولكن كانت وزارة الداخلية المصرية ترد وتنفي هذه الادعاءات سريعًا.

 

ويرى مراقبون أن الجماعة تحاول إثارة الرأي العام وتحشيد اراء المصريين حول ملف السجناء وللضغط على السلطات بالافراج عن عناصر التنظيم المحبوسين، وذلك بعد فشل كل الطرق التي سلكها الإخوان للتفاوض مع الدولة أو المصالحة.


يذكر أن الانشقاق داخل جماعة الإخوان بدأ في ديسمبر 2021، وذلك بعدما أعلنت جبهة إسطنبول تكليف قائم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة 6 أشهر وعزل إبراهيم منير وفصله نهائيا هو وأعضاء جبهته، وردت جبهة لندن بقيادة منير بتشكيل مجلس شورى جديد للجماعة وتصعيد عدد من الشخصيات ليكونوا أعضاء بمجلس الشورى.

 

وبعد موت إبراهيم منير، تم تعيين صلاح عبدالحق قائمًا بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، والذي جاء هذا الاعلان بزيادة الخلافات والانقسامات.

 

فقد خرج قائد جبهة إسطنبول محمود حسين، وتحدث حسين عن الخلافات بين الجهتين وعن عدم قبوله بصلاح عبدالحق قائمًا بأعمال المرشد، فهو يعتبر هذا منصبه منذ نوفمبر الماضي، وأن جماعة الإخوان تديرها مؤسسات من أعلى سلطة بالجماعة وهو مجلس الشورى العام، وهو مجلس منتخب يمثل كل محافظات مصر.