ما أهمية ورسائل النشاط المكثف والمركز للواء عيدروس الزبيدي في عدن؟

الزبيدي
الزبيدي

حرص رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي على تركيز جهوده الرئيسية، بعد عودته مؤخرا إلى عدن، على استنهاض همم قيادة المجلس الانتقالي وهيئاته والقوات العسكرية والأمنية وضمنيا شعب الجنوب كله من خلال برنامج مكثف من اللقاءات الهامة والمثمرة، كانت عبارة عن رسائل معبرة موجهة للداخل والخارج.

وكانت هناك توقعات تشر إلى أن "عودة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي هذه المرة قوية وموفقة ومثمرة، وستسفر تحركاته عند جديد في عالم السياسة في الجنوب.

لقاء قائد القوات المسلحة الجنوبية

كان نصيب الأسد من هذه اللقاءات قد خص به الزبيدي لقائد القوات المسلحة الجنوبية بما يعزز من تماسكها وصمودها ويرفع من مستوى جاهزيتها وانضباطها إلى الدرجات القصوى لمواجهة كل التحديات والاحتمالات والتهديدات التي تحاول النيل من عزائم ومعنويات شعب الجنوب وقواته المسلحة ووحدات الأمن الجنوبية...عن طريق استخدام ملفات المرتبات والخدمات لأجندات سياسية تخدم قوى الحروب والازمات وتجارها وطبولها.

ورغم انعقاد معظم هذه اللقاءات في ليالي رمضان...إلا أن الحضور بالملابس العسكرية كانت عبارة عن رسائل ذات مغزى واضح وقوي للداخل والخارج... ويعبر عن رفض الجنوبيين لكل محاولات استبعاد أو ترحيل أو تمييع وتهميش قضية الجنوب، بينما هي القضية الجوهرية وأم وأس الأزمة والجذور والحلول. 

وبالتالي عبرت هذه الرسائل عن إستعداد شعب الجنوب لكل الاحتمالات والخيارات التي تحفظ أمنه واستقراره وحقوقه وفي مقدمتها حق استعادة دولته المستقلة.

الجبهة الداخلية

الاتجاه الرئيسي الثاني لنشاط اللواء عيدروس الزبيدي انصب على الجبهة الداخلية، واستعراض الجهود التي أثمرت عن الحوارات والتوافقات بين أهم المكونات الجنوبية وأكثرها حضورًا سياسيًا وميدانيًا وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي، وبعنوان عريض ومحدد وواضح هو العمل معًا من أجل الهدف الاستراتيجي والمصلحة العليا لشعب الجنوب.

وترافق هذا النشاط مع عودة قيادات جنوبية فاعلة ومؤثرة إلى عدن ونشاط سياسي وشعبي في الداخل وحراك دبلوماسي مكثف في الخارج.

بذلك يستعد الجنوبيون للتعامل مع المستجدات والتطورات المحتملة وهم هذه المرة أكثر وحدة وتماسكا في القوى والرؤى.