مريم رجوي تطالب الاتحاد الاوروبي بالتوقف عن إغاثة نظام الملالي

متن نيوز

جددت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي مطالبتها للاتحاد الاوروبي باتخاذ خطوات سريعة وفعالة لدعم انتفاضة الشعب الايراني، بدلا من الاستمرار في اغاثة حكم الولي الفقيه، مؤكدة على رفض الايرانيين لبقاء الملالي أو استحضار نظام الشاه البائد. 


وجاء في كلمة وجهتها إلى تظاهرة حاشدة في بروكسل تزامنت مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أنه “بدلا من التعاطف الكلامي مع الشعب الإيراني، تخلوا عن إغاثة أعداء الشعب الإيراني سياسيا وماليا، أغلقوا سفارات نظام الملالي وأوقفوا صفقاتکم مع النظام واطردوا عملاء قوات الحرس ووزارة مخابرات الملالي، اعترفوا بحق الشعب الإيراني وشباب الانتفاضة في الدفاع عن أنفسهم في مواجهة قوات الحرس وإسقاط النظام”.


وخاطبت رجوي المتظاهرين قائلة “تجمعتم في بروكسل مرة أخرى لتسألوا الاتحاد الأوروبي لماذا تستمرون في سياسة الاسترضاء المتهالكة مع الملالي ضد مصالح الشعب الإيراني، واسمحوا لي أن أكرر لهم أنهم مخطئون للغاية، إذا كانوا يعتقدون بأن الملالي يوقفون مشروع صنع القنبلة النووية مقابل رفض إدراج الحرس ككيان إرهابي”. 


واشارت إلى ان قوات الحرس الأداة الرئيسية لتنفيذ السياسات الإجرامية لنظام ولاية الفقيه داخل وخارج البلاد “فهم الذين يغرقون شوارع البلد كلها في بحر من الدم، يقومون بتعمية الشباب، إسقاط طائرة الركاب، قتل وجرح وتشرید عشرات الملايين من الأبرياء في سوريا والعراق ولبنان واليمن، تجاوزت أعمالهم لنشر الحروب الحدود الأوروبية، وبلغ إرهابهم الحدود الأمريكية”  ومع كل ذلك ما زال الاتحاد الاوروبي مترددا في إدراجها على قائمة المنظمات الإرهابية. 
وشددت رجوي  على ان المماطلة والتسويف في هذه القضية توفر للحرس المزيد من الفرص لمواصلة وتكثيف القمع وتأجیج الحروب. 


وجاء في كلمة رجوي ان أبناء الشعب الايراني أدلوا بكلمتهم في انتفاضتهم وفي ليلة الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية، مطالبين برحيل الملالي، خطابهم هو لا للشاه ولا للملالي ولا للاستبداد والتبعية، وانما إسقاط النظام واستمرار الثورة والتقدم نحو مستقبل ناصع ينتظر إيران والمواطن الإيراني.


وفي قراءتها لمستقبل إيران قالت رجوي ان موائد المواطنين لن تكون فارغة، وستتوفر لهم حاجاتهم الأساسية، مؤكدة على ان إيران حرة بتحرّر الإيرانيين نساء ورجالا وشبابًا وطلابًا وتلاميذ وتطوّر أطفالها وتحقيق العدالة والفرص المتكافئة للعمال والتربويين والموظفين والممرضات والمزارعين والمتقاعدين وحرية التعبير والكتابة وحرية الملبس وحرية الأحزاب والاجتماعات والديانات والحكم الذاتي للقوميات والإثنیات في إيران ورفع الظلم وبيئة نظيفة وصحیة، ورفض أي نوع من الإجبار والاضطهاد والرقابة وتفتيش العقائد. 


وـكدت على أن عرض الدمى والمساومة والتصالح مع النظام لن يؤدي إلى إنقاذ خامنئي من السقوط، مشيرة إلى مقولة قائد المقاومة مسعود رجوي بعدم عودة التوازن السابق، واشارته إلى ان عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، وتشديده على انحشار النظام في فخ السقوط.